
بمناسبة الدورة 88 من سباق ’24 ساعة من لو مان‘ (24 Hours of Le Mans) الشهير، أطلقت كل من ’بيجو‘ (Peugeot) و’توتال‘ (Total) رسمياً مشروعهما المتعلّق بسيارة لو مان الخارقة (Le Mans Hypercar – LMH). ومن شأن الأنظمة الجديدة أن تبشّر ببداية عصر جديد لفئة سباقات التحمّل من المستوى الأعلى، وهو عصر يجسّد الخطوة الانتقالية المفعَمة بالطاقة والحركة لكلا الشركتين.
تعليقاً على هذا، قال جان فيليب إمباراتو، الرئيس التنفيذي لعلامة ’بيجو‘ التجارية: “يشكّل سباق لو مان قمّة الأداء في عالم السيارات، وهو السباق الذي يحدّد فعلاً من هو الفائز. وبالنسبة لنا، يمثّل هذا ثلاثة انتصارات، لكن أيضاً التعب والإجهاد والفرح وكذلك الروح الرائعة للفريق مع ’توتال‘ الذين نحتفل معهم هذا العام بمرور 25 سنة على التعاون المميّز فيما بيننا.”
تم اختيار فئة LMH بناءً للعديد من المعايير، إحداها تتمثّل طبعاً بالحرية الإيروديناميكية الأكيدة. وهذا الأمر يتيح تضمين التفاصيل الجمالية للعلامة التجارية بفضل الدعم المتوفر من Peugeot Design للتصميم. وقد بدأ هذا التعاون فعلياً وهو يمكّن، بمناسبة سباق ’24 ساعة من لو مان‘ للعام 2020، ابتكار الرسوم الأوّلية والكشف عن المفاهيم الأولى للتصميم وتجسيد العناصر الأساسية المطلوبة، وبالتحديد فيما يتعلّق بالأبعاد.
وبالتالي، بدأت ’بيجو‘، عبر التعاون مع ’توتال‘، بتطوير السيارة الخارقة الكهربائية الهجينة، التي سيُعلِن تصميمها الأيقوني عن الأداء الجديد ’Neo Performance‘. وستصل قوّة السيارة إلى 500 كيلوواط مع دفع بالعجلات الأربع.
وبعد طرح المراحل السابقة من الدراسات للبنية العامّة، التصميم الإيروديناميكي وخيار هندسة المحرّك، يأتي القرار النهائي للهيكل العام الكهربائي، ثم من بعده التصوُّر الخاص بسلسلة الجر الهجينة. وتنخرط جميع الأقسام التقنية لدى PEUGEOT Sport في هذه المراحل التطويرية.
وبالتالي تعتمد PEUGEOT Sport توجّهات جديدة نحو الطاقة المعزَّزة وذلك عبر إطلاق مجموعتها المخصَّصة للطرقات العامّة الهجينة عالية الأداء بهندسة من PEUGEOT SPORT ENGINEERED والتي تقودها ’بيجو 508‘.
وقال جان فيليب إمباراتو، الرئيس التنفيذي لعلامة ’بيجو‘ التجارية: “هذه الفئة توحّد كامل شركتنا وجميع الكيانات والوحدات التابعة لنا، مع توافر خصائص وتقنيات مشابهة لتلك الموجودة في سياراتنا للإنتاج العام. ومع هذا الالتزام، تفتح ’بيجو‘ سجلاً جديداً يتعلّق بالأداء الجديد. ونحن نعود مجدّداً إلى عالم سباقات التحمّل إذ لدينا الفرصة للعمل على صياغة الرياضة بشكل جديد، مع تهجين الغاز والكهرباء. وتقوم PEUGEOT Sport بتغيير هويتها وتطلق علامتها من المركبات الكهربائية عالية الأداء PEUGEOT SPORT ENGINEERED مع طرازها الأول 508 بقوّة 360 حصاناً ودفع بالعجلات الأربع ومستوى 46 غرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وهذا البرنامج الخاص بالتحمّل يسمح لنا التكامل كلّياً ضمن عملية التحوّل التي يشهدها قطاع الطاقة.”
من جهته، قال فيليب مونتانتيم، مدير الاستراتيجية والتسويق والأبحاث في ’توتال‘: “نحتفل بمرور 25 سنة من التعاون الوثيق بين ’بيجو‘ و’توتال‘، وكذلك بالانخراط القوي في رياضة السيارات. إن روح المنافسة تتميّز بكونها مترسّخة في مزايانا الأساسية المتوارَثة وهذا يمثّل ورشة عمل تقنية حقيقية لعلاماتنا التجارية، حيث نستطيع العمل معاً في سعينا للحصول على الأداء والكفاءة الدائمة، وذلك لأجل مشاركة أفضل الحلول والمنتجات المستمدَّة من عالم الرياضة من المستوى العالي مع عملائنا النهائيين. ويمنحنا اليوم مشروع ’سيارة لو مان الخارقة‘ (Le Mans Hypercar) فرص وإمكانيات التطوير المشترَك لنظام الطاقة الكامل للسيارة، وكذلك فيما يتعلّق بكفاءة الوقود – لكل المتنافسين كمزوّد حصري – أو فيما يتعلّق بالزيوت والتشحيم، والمصمَّمة خصّيصاً للمركبات الهجينة. كما إن هذا سيمكّن ’توتال‘ و’سافت‘ (SAFT) من دراسة حلول جديدة للبطاريات بالتعاون مع ’بيجو‘. وتُعتبَر ’توتال‘ الآن شركة للطاقة المتعدّدة تلبّي كافة متطلّبات التنقّل، بينما في الوقت ذاته تحافظ على نفسها كشركة رائدة. وتتميّز سيارة Le Mans Hypercar بكونها تجسّد هذا الشيء بشكل تام.”
أما، أوليفييه جانسوني، المدير التقني لبرنامج PEUGEOT Sport WEC، فقال: “ستكون السيارة ذات دفع بالعجلات الأربع، ومزوَّدة كما هو مطلوب وفقاً للأنظمة الجديدة – مع مولّد كهربائي وطاقة قصوى تبلغ 200 كيلوواط عند المحور الأمامي. وسوف يكون مستوى الطاقة من ’توتال‘ مماثلاً لسيارة دفع بعجلتين ومحرّك حراري 100 بالمئة (500 كيلوواط أو ما يعادل 680 حصاناً) والتي تتوزّع بين المحورين. وبالمقارنة مع ما نعرفه حالياً في LMP1، ستكون السيارة أثقل كي تتوافق مع ما هي عليه مركبات الطرقات العادية. كما إنها ستكون أطول (5 أمتار بدلاً من 4.65) وأعرض (2 أمتار بدلاً من 1.9).
إن الأنظمة الجديدة مختلفة أيضاً كونها تتضمّن توازناً في الأداء (BoP: Balance of Performance). وهذا بالطبع يرسم الحدود، لكن أيضاً يوفر فرصة للعديد من الإمكانيات التقنية كي تتبلور ضمن عملية التطوير، بالأخص فيما يتعلّق بالشكل العام، ما دام لا يتم تخطّي الكفاءة الإيروديناميكية الإجمالية المحدَّدة. وسيتم قياس هذا ضمن نفق هوائي بحجم 1:1 وسيكون جزءً من مستوى التوازن في الأداء (BOP).
وحتى هذا التاريخ، أكّدنا جزءً من المفهوم الإيروديناميكي، وتم اتخاذ قرار فيما يخصّ الهيكل العام للمحرّك، ولقد اخترنا وظيفة النظام الهجين وتصميمه الأساسي. وما زالت لدينا العديد من الخطوات قبل أن نظهر للمرّة الأولى في مجال التحمّل سنة 2022، وكذلك فيما يخصّ الدراسات، وإنتاج النماذج الأوّلية، وفي النهاية، تأكيد تواجدنا بين المنافسين وعلى الحلبة.”
بدوره، قال ماتياس هوسان، مدير قسم التصميم PEUGEOT Design: “توفر فئة Le Mans Hypercar الجديدة فرصة تاريخية غير مسبوقة لفرق الرياضة والتصميم كي تتعاون معاً. وتتميّز الأنظمة الجديدة بكونها تلبّي بالكامل حاجة ورغبة ’بيجو‘ بتجسيد رؤيتها للمستقبل في سيارتها القادمة للمنافسات، تلك التي تتمتّع بالأداء الجديد الكهربائي.
وبعد الآن، لن يكون مظهر السيارات مجرّد نتيجة لمراحل النفق الهوائي فقط، بل سيكون لدينا مساحة مخصَّصة لابتكار منتج أيقوني فريد، يجمع بين الأداء والتعبير القوي. ونحن نهدف للاستفادة للحد الأقصى من غرفة الاهتزاز، كما إننا متحمّسون كثيراً تجاه هذا المشروع! ونحن الآن في المرحلة التي تسبق المشروع، أي تلك المتعلّقة بالدراسات والابتكار.
ولقد تباحثنا في العديد من الإمكانيات فيما يخصّ الأنظمة مع فرق PEUGEOT Sport كي نتأكّد من أننا على دراية كاملة بما هو مسموح وغير مسموح به. وسيتم العمل على باقي المشروع من خلال تعاون وثيق بين فريقينا.
هذه الرسومات تمثّل النسخ التصميمية الأولى التي يهدُف منها مساعدتنا على تحديد المجالات الهامّة الموجب التركيز عليها. وعلامات المخالب الثلاث والألوان هي رموز نودّ أن ننتجها في سيارتنا الخارقة. أما لمستنا الحصرية الموجودة في الانطباعات الضوئية، فهي جزء من شعارات الشخصية القوية الموجودة في مركباتنا للإنتاج العام والتي نأمل بإعادة توليدها للسباق.”
يمكن مشاهدة عرض الإنترنت الكامل هنا: https://www.youtube.com/user/PEUGEOT.